الاثنين، 28 أغسطس 2017

شهادتي على التصويت في غامبيا


منذ ما يقارب أسبوع تم تسجيل بطاقتي من طرف رجل اعمال يدعو للتصويت بنعم ولكن عندما جاءتني بطاقة التعريف لم يكن معها وصل بطاقة الناخب.. في تمام الساعة الثامنة والنصف اليوم توجهت إلى مقر السفارة الموريتانية في غامبيا بحي سنغامبيا ) بانجول(، عند دخولي مقر السفارة كان  هناك عدة أشخاص من بينهم رجل أعمال كبير مقرب من الرئيس الموريتاني لديه عقارات في غامبيا و قادم من موريتانيا رغم أنه كان يعمل في بانجول و غادره منذ فترة.. رجل الأعمال هذا يشرف على التنظيم و يحث الناس على التصويت بنعم و يرسل بعض الأشخاص لجلب بعض الناس لمقر السفارة من أجل التصويت.سألت شخصا عند باب المقر وجدت معه ثلاثة اشخاص يستفسرون و يحملدفترا كبيرا ناولته البطاقة قال لمساعده أن يبحث لي عن رقمي في التسجيل، حيث استخرجه من الهاتف بعد لحظات و كان ثلاثة أرقام ، أمرني بالدخول إلى داخل المقر حيث كان في استقبالي أربعةأشخاص في مكتب التصويت: أحدهما أعرفه منذ زمن عاملا )مبعوثا( في السفارة أمليت عليهم رقمي، قال لي أحدهم بطاقة الناخب الخاصة بك ليست هنا، لكن لا مشكلة يمكنك التصويت، أخذت الورقتين و دخلت وراء الساترة و رجعت لهم حيث رميتهما داخل الكيسين و عندما هممت بوضع اصبعي في الحبر غمز لي أحدهم عينه وقال لي  لا عليك لا تستعمل الحبر أذهب فقط .. إذهب ..خرجت من مقر السفارة وغادرت…بعد ذلك بساعة ذهب صديقي الذي لم يسجل في اللائحة الانتخابية بسبب السفر.  و كان من المقرر أن يكون مساعدالرجل الأعمال و الآخرين في السفارة منأجل إنجاح و إقناع الناس بالتصويت.عاد صديقي بعد ساعتين و نصف و سألته لماذا عدت؟ و كان من المقرر أن يعمل يوما كاملا مع الرجال في السفارة قال لي قررت العودة فقط لم استطع مواصلة العمل.وسألته عن الوضع قال لي بأن أحد رجال الأعمال استأجر غرفة في الفندق المقابل للاستراحة و شرب الشاي.. قال لأحد رجال الأعمال انه لم يسجل على اللائحة و بطاقة تعريفه مفقودة قال له لا مشكلة في المساء عندنا برنامج آخر و ستصوت عدة مرات و ذكر لي صديقي ان أحد رجال الأعمال المشرفين ذكر له أن بعض الناس صوت في مكتب المدرسة الموريتانية في حي)بندم(، و صوّت أيضا في مكتب السفارةفي حي )سنغامبيا( أي تصويتا مزدوجا فتذكرت قضية رفض أحد العمال أن أضع اصبعي في الحبر.
تلكم هي شهادتي لله،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق